في تصريح مفاجئ لها: حذرت وزارة الصحة، من تناول نبتة الملوخية، وجاء ذلك بعد اجتماع حاد في الهيئة العامة للحكومة، والذي عقد بعد ظهر اليوم الأحد 12.4. كما وأكد الناطق بلسان الوزارة، أن ما هذه الا توصية، نأمل الالتزام بها، وعلى ما يبدو أنه لن يسن أي قانون يمنع التجارة بهذه النبتة المشبوهة.
تعتبر الملوخية ثاني أكثر النباتات المثيرة للجدل. فهي، رغم صغر حجمها وقلة وزنها، تعزز من فكرة الخلاف بسبب الاختلاف. أما النبتة الأكثر إثارة للجدل، هي نبتة القنب الهندي والتي تعزز فكرة تقبل الآخر، تحت شعار “اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية”.
أما الأسباب التي دفعت الوزارة لاتخاذ هذا القرار:
1. سبب طائفي: هناك من يأكل الملوخية مفرومة وهناك من يأكلها ورق. وهناك من لا يأكلها. ومن أشد الصدمات للأطفال، هي صدمة الملوخية، حين يتواجد الطفل لدى الجيران أو الأصدقاء ويفاجئ بشكل غريب لوجبة لطالما أحبها، وفي بعض الأحيان لم يسمع عنها. عندها يبدأ السؤال والتساؤل. وقد تكون نتيجة الصدمة اتخاذ قرارات مصيرية، قطع العلاقات، او التمرد على العائلة وتناول الملوخية بالشكل الثاني لها.
2. سبب عقائدي: هناك من يأكل الملوخية مع لحم الدجاج، وهناك من يأكلها مع لحم الأرانب، وهناك الشخص النباتي المتطرف، المتناقض الذي يذبح الملوخية ويشفق على الحيوانات، فهو لا يأكل اللحوم، حتى وان كانت مفرومة. وفي العائلات متعددة الجنسيات والعقائد وأنواع التغذية، تحرم العائلة الواحدة من الوجبة الواحدة، وتقسم فقرة الغذاء الى جولات عديدة. جولة دجاج، جولة أرانب، جولة خام. ومؤخرا، هناك من يأكل الأرز وهناك من يأكل الفريكة. فأصبح النباتي الذي لا يأكل الأرز، يأكل وجبة الغذاء “ملوخية بدون لحمة مع فريكة” قبل وجبة العشاء المشتركة بربع ساعة. مما يحرمه شرب القهوة أو تناول الدوناتس.
3. سبب جندري: من المعروف عن الملوخية أنها عديدة المراحل، تبدأ رحلة طهي الملوخية في الصباح الباكر، قبل الشحادة وبنتها، زيارة إلى السوق في تمام الساعة السادسة و16 دقيقة، ثم باقي المراحل التي لا تعرفها الا النساء، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الأكل. ومع تصاعد موجات الحركات النسوية، طالبت المرأة الرجل أن يشاركها في المراحل التي تسبق الأكل. وفي طبيعة الحال، بما ان الزوج هو المعيل الوحيد للعائلة، أصبحت الملوخية باهظة الثمن، فهي تساوي خسارة يوم عمل. مما أدى لمقاطعة الملوخية في بعض العائلات وحدوث العديد من حالات الطلاق في عائلات ذات الدخل المرتفع، التي تمكن الزوج من دفعة نفقة الملوخية.
ردا على تصريح الوزارة، جاء على لسان الناشط خضر الهندي: “لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه في الاتجاه. محاربة الملوخية لن تنشر المحبة والسلام، بقدر ما سيحل عند السماح باستخدام القنب الهندي. رفعت الجلسة”.
إعداد: #فهد_عبود