هذه ليست قصيدةْ
رُبما تكونُ رِسالتي الأخيرةْ
فأنا أحبُكِ
أعذُريني لأنني أحببتُكِ
وأعذُريني لأنني كُنتُ جبانًا
وخبأتُ حُبكِ خَمسةُ أعوامٍ
وأعذُريني لأنني أحمقٌ وغبيٌ
وأعذُري جميعَ رسائِلي
إذا أسائتْ لكِ يومًا
وأعذُريني لأنني تَوجتُكِ
عُنوانًا لِقصائدي
بلْ أعذُريني لأنني أنا كما أنا
ساذجًا مُتهَوِرًا
أعذُريني لأنني أحببتُكِ
بِكُلِّ عواطِفي ولمْ أترُك
أيّ مشاعِرٍ لإمرأةٍ غيرُكِ
أشعُرُ الآنَ بأني شُجاعٌ
أقولُ أُحِبُكِ بِلا خوفٍ
مِنَ المجهولِ وبلا تَرَدُدٍ
أُعذُريني لأنكِ كُنتِ
أجملُ مِني وأجملُ منْ غرامي
وأحلامي وأجملُ منْ حَنيني
وأجملُ ما في الكونِ يا شمسُ عيوني
أعذُريني لأنَكِ أنتِ دونَ النِساء
أُعذُريني فأنا أُحبُكِ رغمَ المسافاتْ
أعذُريني لأنني ما زِلتُ
حيًا رغمَ الموتِ البطيء الذي زارني
يا إمرأةً حرضتْ ثُم قَتلتْ كبريائي
تَجاهلي حُروفي كما تفعلينَ دومًا
وتجاهَلي إعترافاتِ رجُلٍ
أحمقٍ نرجسي الطباعِ غبيٍ
فأنا أحبُكِ أنتِ
محمد هادي، صاحب ديوان طيف عهد