“شو حلو لبنان”، هكذا أريد أن أبدأ كلماتي وأبدأ بوصف لبنان الحر، صاحب الإرادة العظمى والقوة التي لا تلين ولا تستسلم لسياسات السيطرة العمياء والظلم الجارف.
اليوم هو يوم تاريخي لشعب لبنان الذي إنضم لصفوف البلدان والدول العربية الأخرى وإلتحق لممارسة الرفض أمام الوضع الراهن لشعب إنسحق لسنوات عديدة وعانى من طغيان لصوص الحكومة، أي هؤلاء الذين أصبح شغلهم الشاغل هو الكلام الغير مسؤول والتصرفات المتكاسلة، النائمة والهائمة وسياسات شخصية ونهب دائم للشعب، لذلك إستقالة رئيس حكومة لبنان قد أطرب سماع جميع المتظاهرين والمعتصمين، آملين ومتأملين بتشكيل حكومة جديدة خالية من عالم التحزبات والأفكار الحزبية، أي حكومة يرأسها سياسة أرزة لبنان الحرة.
وأيضا علينا أن نلاحظ أن رئيس الحكومة سعد الحريري قد أقدم على إستقالته لأنه رأى أن هذا هو مطلب الشعب الذي أمضى وما زال يمضي ساعات وأيام من أجل وضع معيشة تحمل شعار المساواة في كل شيء، أولها حياة رحيمة والتعاطف مع العائلات المستورة التي لا تقوى على رفع الإقتصاد وفرض الضرائب، وقد كان عمل وتصرف السيد سعد الحريري في عيون الشعب اللبناني عملاً وطنياً نزيهاً، خالٍ من أي شائبة وصاحبه أصوات الأغاني الوطنية إحتراماً لقراره الوطني، النظيف، المعترف بأخطاء الحكومة وأفعالها الغير عادلة.
لا نستطيع أن ننسى أيضًا أغاني خالد هبر التي إحتلت الساحة وكانت وسيلة تعبير لصوت الشارع الحر، والتي كانت وما زالت تحاكي ظلم السياسات وتسلط الحكماء، لذلك مع إنتصار أول مطلب للشعب اللبناني الحر، نأمل أن يبقى الإنتصار وتبقى العزيمة رمزاً للشعوب العربية أجمع.
بقلم: نوران بصل