أريد مزيدًا من المساحة لي..
لحُزني طويلَ الأمدِ..
حزني الذي يلتهم كل شيء, أطراف أصابعي, احمرار وجنتاي, رائحة الورق العتيق فوق أهدابي..
حزني ..الماء الغائر, الذي يبحث عن منفذٍ من عناق الشمس الحار..
والابتسام الغريب, الذي يسبق لحظات الصعقة المباغتة..
حزني.. ضوءٌ ضئيلٌ في قعرِ القنديلِ الصامتِ..
وبنفسج مجفف.. يبعث رائحة الخوف الألِق. وينبت بين الزجاج المكسَّر و الشمع المحروق ..
حزني الذي أضعته عبثًا في لحظات السعادة الخافتة المتقطعة المهدورة ..
حزني الذي يبكي جراء الإيقاع الراقص والانتصار المباغت.. وعيدان اللهفة المغروسة في التراب الملون..
حزني الصغير مثل مجرة..
والكبير مثل قشةٍ ضائعةٍ في الحزمةِ الكثيفةِ..
فيض الحزن – رؤى قدح