أنا يتيمة لم يهدهد قلبي أحد
لم أعرف نهداً أطعمني الحب
حبوت نحو الهروب دوماً
أول خطواتي كانت نجدة من الله
كرهت يومي الأول إلى المدرسة،
عرفت عصا المعلمة لأنني حاولت الضحك،
أقمت علاقة مع الدراسة خوفاً من التوبيخ فقط،
تعثري الأول كان فوق إسفلت الإهمال؛
جرحي عالجه الهواء بجعله متورما جافا،
دمعتي الحارقة الأولى شهدت ظلم أمي
دمعتي الثانية عرفتها بتعب والدي
لم يكن لدي أصدقاء، ولم اكن تلك المحبوبة،
مدرستي الثانية كانت كأنها الفرار،
شعري يغطي نصف وجهي المعذب عقاباً،
أول شخص آمن بي كان (معلمتي) وعلاماتي الكاملة.
حبي الأول وخيانته لي مع الصديقة
تراجع تراجع وتبخر.
ضغوطات المجتمع، العائلة والدراسة
سرير في مشفى وأدوية داخل جسد دمي
نظرات الشفقة وأخيرا: إسمي الجديد “مجنونة”
فشلي في الثانوية وشهادتي المبتورة
عزلتي ومن ثم عزلتي لسنوات خمس
واقع وحقائق كنت المتوحدة المسجونة.
تهجم وظلم وتشويه للنفس والصورة.
ضربات أحادية دامية مسمومة
علاقة لم تعرف الحب ،وعودها وهمية.
فشل وفشل وثم فشل أكبر
غدر وخذلان وخيبات لا تعرف الحواجز.
ودوما انا وحدي السبب، جلدٌ لبقايا الذات والأنا
والكثير مما يقال ولا يقال
وأنا ما أزال اليتيمة التي لا يهدهد قلبها أحد.
نهداً أطعمني الحب – بيلسان طارق