عنوان الرّواية: غربان الليل.
عدد الصّفحات: 86.
الكاتبة: فيروز حبيب الله.
الرّواية عبارة عن مزيج بين جانبين واقعين ومختلفين تمامًا.
في الجانب الأول تم عرض الواقع السّوداوي الأليم، فساد المجتمع والانخراط في أعمال دنيئة ركضًا وراء متاع الدنيا والأموال والتستر خلف “أعمال انسانية” لاخفاء القذارة التي تغوص بها هذه الفئة من المجتمع.
اما الجانب الآخر، فهو العالم الوردي العالم الذي يحاول انتشالنا ويزودنا بجرعات من الطاقة والأمل لنحتمل ما نعيشه من مر الحياة، فهنالك من لا يهابون التحدث ولا يخشون أن يتفوهون بالحقيقة حتى ولو كان هذا الأمر يهدد حياتهم، فالسعي وراء الحقيقة ومحاربة كل أنواع الفساد أفضل من الخضوع للواقع والتسليم والرضا لحياة مسلوبة فيها أبسط حقوقنا والعيش في اهانة، ووقع هذا الدّور على عاتق آدم ومحبوبته حياة فحركوا ضمائر البشر بكشفهم لما يدور بالعالم من حولهم. اسرت بجمال مفردات الكاتبة، وواثقة بأن الكثير من كلماتها ستدون بالذاكرة. رواية قصيرة ومن الممكن قرائتها بجلسة واحدة، كان من الممكن ان تكون أطول بكثير… الملاحظة الوحيدة التي أظن بأنها يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار للأعمال القادمة هي انه تم سرد الأحداث بسرعة حيث انني ضعت في بداية الرواية ربما كان هنالك مجال للتروي في بعض الأحداث.
مراجعة: ورود جشي، مؤلفة رواية تبلل قلبي عشقا