تقع المجموعة في 140 صفحة من القطع المتوسط، جاءت كنصوص نثرية على شكل رسائل.
زيّنت المجموعة لوحةٌ بريشة الفنان الليبيّ محمد البرناوي، من تصميم حسام الثني.
وتبرز المجموعة عدة محاور رئيسة: سؤال الموت والحياة، الدين، الحبّ، في نصوص جريئةٍ تحطم تابوهات كثيرة.
ومما جاء في المجموعة:
بجنونٍ غريب عني، وثَبتُ إليه وقبضتُ شفتيه بقبلةٍ لم يكن عنها بديلٌ ليحتويَ ما بعث فيّ من نشوةٍ وأنا أستمع إلى حديثه المدهش، ثمّ أسرعت أهرب مغادرةً المكان قبل أن يعود إليّ عقلي فيقتلني. غير آبهةٍ بكلّ من حولي. أبلغتني أمّي التي تركتُها هناك، فيما بعد، (وهي توسعني ضربًا وركلًا وشتمًا وتنكيلًا)، أنّ ملامحه اصطبغت بحمرةٍ ألجمَت لسانه طويلًا، فيما حدّق به جميع الحاضرين الذين أصغَوا إلى وقاره من قبلُ بتبجيل، ينتظرون أن يقول شيئًا يبدّد صعقتهم من جريمتي. صمت الشيخ كثيرًا، قالت، قبل أن يجمع هيبته من جديد ويقول بنبرةٍ تترجرج، وعينين تغزوهما الدموع: “والقُبلة أيضًا صدقةٌ، إن كانت في لحظة صدق”..
Be the first to review “في حضن التوت – أنوار الأنوار”
You must be logged in to post a review.