إبراهيم نصرالله، الأديب الفلسطيني الذي وُلد في 2 ديسمبر 1954، يعتبر واحدًا من أبرز الأدباء العرب. فقد وُلد لأبوين فلسطينيين تم تهجيرهما من أراضيهما في البريج، فلسطين عام 1948. قضى نصرالله طفولته وشبابه في مخيم للاجئين في الأردن، وبدأ مسيرته المهنية كمعلم في المملكة العربية السعودية. عند عودته إلى عمان، عمل في القطاعين الإعلامي والثقافي حتى عام 2006، حيث قرر أن يكرس حياته للكتابة.
حتى الآن، نشر نصرالله 15 مجموعة شعرية، و22 رواية، إضافةً إلى العديد من الكتب الأخرى. في عام 1985، بدأ بكتابة مشروع “الملهاة الفلسطينية“، وهو سلسلة من الروايات التي تغطي 250 عامًا من التاريخ الفلسطيني المعاصر، حيث يعتبر كل رواية منها مستقلة. حتى الآن، تم نشر 13 رواية ضمن هذا المشروع.
ليس هذا فحسب، بل إن نصرالله هو أيضًا فنان ومصور، وقد قام بأربع معارض فردية لتصويره. حاز على تسع جوائز، وتم اختيار روايته “براري الحمى” من قبل صحيفة الغارديان كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو غير عرب حول العالم العربي. تم إدراج ثلاث من رواياته في جائزة الكتاب الدولية للرواية العربية للأعوام 2009، 2013، و2014. وفي عام 2012، فاز بجائزة القدس الأولى للثقافة والإبداع عن أعماله الأدبية.
في يناير 2014، نجح نصرالله في تسلق أرواح كليمنجارو مع فتاة وفتى فلسطينيين فقدا أطرافهما. كان هذا التسلق دعمًا لمنظمة غير حكومية مكرسة لتقديم الخدمات الطبية للأطفال الفلسطينيين والعرب. وكتب نصرالله عن هذه الرحلة في رواية بعنوان “أرواح كليمنجارو” التي نُشرت في عام 2015.
روايته “حرب الكلب الثانية” فازت بجائزة الكتاب الدولية للرواية العربية (البوكر العربية) لعام 2018. وفي عام 2020، أصبح أول كاتب عربي يفوز بجائزة “كتارا” للروايات العربية للمرة الثانية عن روايته “دبابة تحت شجرة الميلاد”.
إبراهيم نصرالله هو مثال حي على الإبداع والتميز في الأدب العربي، حيث تعكس أعماله تجربته الشخصية وحبه لوطنه فلسطين، وتسلط الضوء على قضايا الهوية والتراث والتاريخ الفلسطيني.
