مذكرات معلم – تميم منصور
₪ 50
منذ بداياته كمدرّس في قرى نائية حتى انتقاله للتدريس في المدارس الثانوية، يسرد تميم منصور رحلة المعلّم المكافح الذي آمن بالعلم رسالةً للتحرّر، لا وظيفةً بيروقراطية. بأسلوبٍ واقعيٍ شفاف، يكشف الكاتب عن فساد المنظومة التعليمية، واستغلال السلطة لمؤسسات التربية كأداة للولاء السياسي، منتقدًا المفتشين ومديري المدارس الذين خضعوا للسلطة على حساب القيم التربوية.
في مذكّرات معلّم، يقدّم الكاتب والمربّي الفلسطيني تميم منصور شهادة حيّة وصادقة على واقع التعليم العربي في الداخل الفلسطيني، كما عاشه وواجهه خلال عقود من العمل في سلك التربية. إنه ليس مجرّد سرد لسيرة مهنية، بل وثيقة إنسانية وتاريخية ترصد معاناة المعلّم العربي، وصراعه اليومي بين المبادئ والواقع، بين رسالته التربوية والقيود السياسية والاجتماعية التي كبّلته.
منذ بداياته كمدرّس في قرى نائية حتى انتقاله للتدريس في المدارس الثانوية، يسرد تميم منصور رحلة المعلّم المكافح الذي آمن بالعلم رسالةً للتحرّر، لا وظيفةً بيروقراطية. بأسلوبٍ واقعيٍ شفاف، يكشف الكاتب عن فساد المنظومة التعليمية، واستغلال السلطة لمؤسسات التربية كأداة للولاء السياسي، منتقدًا المفتشين ومديري المدارس الذين خضعوا للسلطة على حساب القيم التربوية.
يتنوّع السرد بين النقد والتحليل والفكاهة الذكية، كما في فصل “السادات في الجامعة” الذي يعكس خفة ظلّ الكاتب وسخريته اللاذعة في مواجهة التزلف الثقافي والسياسي.
وفي المقابل، يحمل الكتاب نَفَسًا إنسانيًا عميقًا حين يتحدّث المؤلف عن الطلاب والمعلّمين “المشاغبين”، أولئك الذين رفضوا الخضوع وصاروا رموزًا للنزاهة والكرامة في مدرسةٍ محاصرة بالتفتيش والرقابة.
مذكّرات معلّم ليست مذكرات شخصية فقط، بل مرآة لجيلٍ كامل من المعلمين الفلسطينيين الذين حملوا الرسالة رغم القهر، وكتبوا على السبورة دروسًا في الكرامة قبل التعليم.


لا توجد توصيات بعد.