في الحلقة الماضية، أعلن آدم للعالم أن الحب هو جوهر تمرده، وحول “مقهى التعب” إلى “مقهى لينا”، إيمانًا منه بأن صوت لينا وغيابها هو القوة التي جعلته يقف. لقد بدأ آدم بتحويل قصص الناس إلى فن يلبسونه. والآن، مع هذا الإعلان الصريح للحب، كيف سيواجه آدم حقيقة الرحيل؟
بعد أن أصبح “مقهى لينا” مكانًا يضج بالقصص المطبوعة على القمصان، لم يعد آدم يرى الحزن كما كان يراه من قبل. كان يرى في كل قصة مفقودة، قوة جديدة. لكن الحزن كان لا يزال هناك، يهمس له في الزوايا الهادئة.
في إحدى الأيام، وبينما كان آدم يجلس في الزاوية التي كانت لينا ترسم فيها، وجد كراسة رسم قديمة. لم تكن كراسة عادية، بل كانت كراسة لينا. كانت مليئة بالرسومات التي لم يرها أحد من قبل. كانت رسومات عن “بيت الأصوات”، وعن قمصان “Rebel Gear”، وعن آدم نفسه.
في آخر صفحة، وجد آدم رسمة بسيطة: جدار مكسور، ومن بين شقوقه تنمو شجرة زيتون صغيرة. وتحت الشجرة، كانت لينا قد كتبت بخط صغير: “الرحيل لا يصدر صوتًا… لكنه يترك أثرًا”.
عندما قرأ آدم هذه الكلمات، أدرك السر الذي كانت لينا تخفيه: رحيلها لم يكن هزيمة، بل كان اختيارًا. اختيار أن تترك خلفها أثرًا، وأن تجعل صوتها يتردد في كل زاوية من “بيت الأصوات”، وفي كل قصة مطبوعة على قميص.
لم يبكِ آدم هذه المرة. شعر بسلام لم يعرفه من قبل. أدرك أن لينا لم ترحل لتسكت، بل رحلت لتجعل صمتها صراخًا. أدرك أن “مقهى لينا” لم يكن مجرد مكان للحب، بل كان مكانًا للسلام الذي يأتي بعد التمرد.
في تلك الليلة، وقف آدم أمام الجميع، وحمل كراسة لينا. لم يتحدث عن حزنه، بل تحدث عن أثر لينا. قال لهم: “هذا المكان… هو أثر لينا. هي ما رحلت لتموت… هي رحلت لتعيش فينا كلنا”.
ما هي “القصة المفقودة” التي سيكتشفها آدم عن لينا في الحلقة القادمة؟ وهل سيجد آدم أخيرًا السلام الذي يبحث عنه؟ وهل سيظل “مقهى لينا” مجرد حلم، أم سيصبح حقيقة؟
لا تفوتوا الحلقة القادمة، الحلقة الأخيرة من القصة، بعنوان: “ما زلتِ هنا“.
