عالم أدونيس يدخلك الى عالم السينما والخيال
بينما العالم كله أجمعين يقوم حاليا بمقاومة ومحاربة ذلك الفيروس الذي شل حركة الكوكب للحد من انتشاره وإنتشار ضرره على جميع البشر دون تفرقة سوداء كان ام ابيض ام سمراء البشرة، يفتك بالكبير وينهك بالصغير، يهاجم الغني ويعتدي على الفقير، فيجتهد جميع أهل العلم ويسعوا لمحاربة هذا الكائن الصغير الذي يستصعب علينا رؤيته إلا بسبل علميةٍ حديثة، ما بين أطباء وممرضين يحاولون بشتى الطرق لاستخلاص ذلك الفيروس من ذلك المريض، دون التطرق الى هويته، عمره،دينه،لون بشرته، او حتى معتقداته التي يؤمن بها.
واما نحن العامة فمن اجل دعم هؤلاء الاطباء، ومن اجل الحفاظ على صحتنا وعلى صحة من نحب فلا يطلب منا أكثر من مزاولة البيت، ودون الحاجة للخروج منه إلا للأمور المستعصية والضرورية لاستمرار الحياة، وكم ذلك صعب للغاية تغيير ذلك روتين الحياة الذي كنا نعتاد مزاولته في كل يوم من نشاطات مختلفة والتي بمعظمها تتطلب منا مغادرة المنزل والخوض بتلك الحياة، لا أحبذ ان اطيل عليكم الكلام وقد أطلت وبذلك سأحاول قدر المستطاع ان اختصر لكم ما قد يمكن قوله.
انا نحن في مدونة ادونيس نضحي قدر المستطاع على استقدام ما هو جديد من اجل التطوير والاستفادة لنا ولكم، وبذلك قمنا باضافة هذه الفقرة الاسبوعية والتي ستبدأ في هذه الليلة، سنقوم في خلالها الدخول الى ذلك عالم السينما الكبير الواسع الخيالي والذي يبهرنا دوما باصداراته المتجددة في كل يوم، وسنحاول ان نغطي قدر المستطاع وان نعرض لكم أفضل ما في هذا العالم، وسنبدأ الليلة باقتراح لفيلم مشوق ومثير وخيالي لقضاء سهرة آمنة، ولكنه ليش خيالي كما تتفكرون، فان له مخزىً كبير ما وراء فكرته التي يعرضها من خلال مشاهدتك له، ولكن نحذركم فهذا الفيلم ليس لذوي القلوب الضعيفة، وليس لمن هم دون جيل الثامنة عشر.
في المقال الأول لهذه الفئة سوف اذكر لكم بعد قليل الفيلم المقترح وسأعرض بشكل مبسط فكرة هذا الفيلم وعما تدور أحداثه، وسنقوم لاحقاً في المقال المقبل بعرض تحليل موسع لجميع تفاصيل الفيلم/المسلسل الذي اقترح مسبقاً لتوقعنا ولايماننا بكم أنكم ستقومون بمتابعته ومشاهدته، وسنقوم باقتراح فيلم او مسلسل كان جديد. وهكذا ستكون دائرتنا الاسبوعية، ومن الممكن بشكل كبير ان نقوم ببضع تغييرات وتعديلات على تلك الدائرة من اضافات او الى غير ذلك.
فيلمنا لهذه الليلة سيكون من منصة نتفلكس الشهيرة، فيلمنا الليلة اسباني مثير، فكم نعلم جيدا كم ان السينما الإسبانية ما تثير دهشتنا دائماً. اسم فيلمنا لهذه الليلة: The Platform-المنصة. المنصة (بالإسبانية: El Hoyo) هو فيلم خيال علمي ساخر إسباني، من إخراج غالدير غاستيلو أوروتيا سنة 2019. “هناك ثلاثة أنواع من البشر في هذا العالم، مَن هم بالأعلى، ومَن هم بالأسفل، ومَن يسقطون” (تريماجاسي، فيلم “The Platform”) فيلم تدور أحداثه عن سجن مصمم على شكل مجموعة من الطوابق، يتخللها فراغ تملؤه طاولة مليئة بالطعام كل يوم، طاولة واحدة تتحرك رأسيًّا لتطعم عددًا غير معروف من الطوابق، تتوقف لدقيقتين في كل مرة، في كل طابق مسجونان، إذا كنت في الطابق الرابع فأنت أمام مأدبة ما زالت عامرة، وإذا كنت في الطابق الخمسين فستجد بعض البقايا والعظام، أما إذا كنت في الطابق المائتين فلن يصلك أي شيء، في كل شهر يتغير مكانك، فماذا ستفعل؟ نختصر الحديث الى هنا، فلن نقوم بحرق المزيد من الاحداث وسنتركها لكم، ونتمنى ونرجو منكم متابعتكم، سنقوم باستقبال جميع اقتراحاتكم لهذه الفقرة من تطوير واضافات وافلام ومسلسلات لربما جديدة من اجل تقديم افضل محتوى مفيد لكم.
وسنقوم في المقال القادم بعرض تحليل موسع لفيلمنا لهذه الليلة، وسنستمع لنقاشاتكم وتحليلاتكم.
ابقوا في بيوتكم سالمين ونقاكم قريباً
بقلم: #محمد_طاطور