صمت مبهم يجوب أرصفة الفؤاد.. خدر شديد يسري بالأطراف الوهمية للروح.. وقوف مباغت للأفكار على الحافة شديدة الإنحدار للحياة في هذه الأثناء تمر قوافل محملة بكل أصناف البشر.. ملامح تسكنها ألغاز شديدة الوضوح عميقة التعقيد..
عيون تكسوها الدموع وأخرى يتملكها الحنين ومنها من إتخذت من اللامبالاة مخرجًا والأكثر إثارة تلك التي يحيطها السواد كغيمة أثقلها المطر من شدة السهر والانتظار لغائب قرر الرحيل الأبدي… أياد مجعدة تخبئ بين ثناياها روايات الشقاء.. وإذ ببريق يخطف الأنظار ينبع من ساعات فاخرة تربعت على معصم اتخذته الراحة والرفاهية موطنا لها
كلمات مرتجفة تلقي بنفسها على شفاه امتصت السجائر لونها الوردي وأخرى واثقة تزمجر بين الحشود بطلاقة ملفتة… يعلو صوت داخلي مفاجئ يقهقر ثم يخفت ويتمتم قائلا كلنا وبكل ما نحن عليه من تفاوت ملك للقدر..
بقلم: #صديقة_حنايشة