عندما دُمجت كتابتي
جلستُ انا وانفصامي الداخلي نتحدث ودون سابق إنذار سألته عن الموت، قررت ان اكتب تجربتي لكَ..
هل سمعتَ يومًا بخروج الروح من الجسد؟
إن كُنت لا تعلم شيئًا عن ذلك فدعني أحدثك عن تجربتي الوحيدة لتلك الظاهرة الغريبة وان كنتَ تعلم فاكمل القراءة دون هذه الفقرة الغريبة.
لم تثير اهتمامي كلمات أبي وأنا في الرابعة ونصف من عمري حينما التقيته بعد غياب شهورٍ ونسيت ما سمعته بشكلٍ جُزئي أو تناسيته ، كان كلامه يحوي هذا :
(اخيرًا ، رددتِ روحي يا ابنتي، اشتقتُكِ…”) لكن أكثر ما حثني هو ردود الروح الذي تنهده ابي ثم تبعته دمعة ما ولا اعلم من اين خرجت هل من عيونه ام قلبه؟
المهم انه ما أن مضى اسبوعٌ واحد حتّى ظهر لي على اليوتيوب فيديو يتحدّث عن أُمورٍ مُماثلة كان عنوانه “عودة الغزالة قد رد ارواح امها” وحينها شاهدت الفيديو كاملًا وبدأت أبحاثي عن الموضوع.. شعرتُ بردود الروح رغم انني لا اعلم شيئًا عنها..
سأتوّقف هُنا لأُعطيك لمحة عن ردود الروح وكيف يحدث وسأُكمل قصّتي بعد: “ليحدث الردود يجب ان تموت شوقًا فان لم تمت، هذا لا يسمى ردود الروح..
سأقول لك الآن كيف بدأت قصّتي وكيف انتهت..
استويتُ على ظهري بعد ان ابتعدتُ عن الجميع وسكنت معك بنفس البيت وهو القلب
وعندما بدأ جسدي بالإسترخاء دخلت حينها بما يُسمى بشلل النوم، جسدي في غيبوبة ولكنَّ عقلي مُستيقظ اصبحتُ كليلة ”لا ارى في الظلام”، ولا إراديًا صنعتُ من نسج خيالي حبلًا لأتسلقه كان غريبًا جِدًّا أن اراكَ! حاولنا لمس بعضنا إلّا أنَّ يدكَ سجنتني من خلال رأسي.
يا للهول كُلّما تذكرت ذلك اقشعرّ جسدي.
كُنت أعلم أنَّ بإمكاني التحليق عاليًا في السماء ثُمُّ التسارع مِثلَ فيلمٍ تمّ تسريعه للوصول إلى مقطعٍ مُعيّن لكن….
رُدَّت لي الروح وعدتُ في الواقع.
بقلم: #ليان_سمري