إسماعيل شموط (1930 – 2006) كان فنانًا ومؤرخًا فنيًا بارعًا. وُلد في مدينة اللد في عام 1930. في 12 يوليو 1948، تم طرد شموط وعائلته مع 25,000 من سكان اللد من منازلهم بسبب الاحتلال الإسرائيلي. انتقلت عائلة شموط إلى مخيم اللاجئين في خان يونس بغزة. في عام 1950، ذهب إلى القاهرة وانضم إلى كلية الفنون الجميلة. بعد عودته إلى غزة في عام 1953، أقام أول معرض له، وكان ناجحًا.
شارك إسماعيل شموط والفنانة الفلسطينية تمام الأكحل في معرض فلسطين لعام 1954 في القاهرة، وتم افتتاحه بواسطة الرئيس المصري جمال عبد الناصر. في وقت لاحق من ذلك العام، انتقل إلى إيطاليا وانضم إلى أكاديمية الفنون الجميلة في روما. تزوج من تمام الأكحل في عام 1959، وتم عرض أعمالهما في العديد من الدول.
أصبح الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب في عام 1969. في عام 1992، انتقل هو وزوجته إلى ألمانيا بسبب حرب الخليج، وبعد ذلك استقروا في الأردن.
عاد إلى اللد مع زوجته في عام 1997. توفي في 1 يوليو 2006 عن عمر يناهز السبعة والسبعين.
فيما يتعلق بأعماله الفنية، كان شموط فنانًا فلسطينيًا مؤثرًا، حيث استخدم في رسوماته رموزًا معروفة من الثقافة والتقاليد الفلسطينية. أحد أبرز أعماله هو لوحة “أين نذهب؟” عام 1953، التي تصور مسيرة الموت في اللد في يوليو 1948. هذه اللوحة حصلت على مكانة رمزية في الثقافة الفلسطينية. من 1997 إلى 2000، رسم هو وزوجته مجموعة من 19 لوحة ضخمة تحت عنوان “فلسطين: الخروج والرحلة”، التي تصور معاناة الفلسطينيين منذ عام 1948.